Thursday, March 8, 2012

بشر غير انسان.

وانا اذاكر التاريخ وجدت ان 90% من المنهج الذي يُدرس لي يحكي عن حروب ومعظم هذه الحروب كانت لمصالح شخصية لبعض الحكام فتعجبت كثيرا من انهم يحكون لنا عن عظمة الحاكم الذي دخل حرب وانتصر وعن حاكم اخر دخل حرب وانهزم, وتساءلت لماذا لم يسردوا لنا كم روح أُزهِقّت بدون ذنب في هذه الحروب ؟ كم جندي عاد لاسرته عاجز فاقد احد اطرافه ؟ كم جندي عاد سليما جسديا مريضا نفسيا اصبحت حياته جحيم ؟ كم اسرة تشردت نتيجة هذه الحروب ؟ كم طفل يُتم ؟ كم طفلة لم تذُق حنان ابيها ؟ كم ام ماتت من حسرتها علي ولدها الذي فُقد ؟ كم ..... وكم ...... ؟؟؟
تعجبت كيف يمكن لانسان ان يُعرض كل هؤلاء لمثل هذا المصير ولا يأبي لأي شئ سوي مصلحته ؟ كيف يستطيع النوم بدون ان يشعر بذنب ؟
وانا افكر في كل هذا تذكرت ايام الاشتباكات التي تحدث في ميدان التحرير وكافة ميادين مصر , تذكرت كم كنت اقلق علي اصدقائي الثوار الذين لا أعرفهم , كنت احاول ان اتحفظ في كلامي علي تويتر والا ادعو احد الي النزول -مع اني كنت اتمني من الكل النزول- حتي لا يحدث له اي مكروه فكنت سأظل شاعرة بالذنب طيلة حياتي الباقية وبأني السبب فيما حدث له ولم أكن اقول لاصدقائي عندما انزل حتي لا يريدوا ان يأتوا معي ويحدث لهم مكروه هم الاخرين, فأنا الي الان اشعر بالذنب علي من استشهد من الايام الاولي للثورة وحتي الان, اشعر بان كان بامكاني ان اكون مكانهم فلا يفقدهم احبائهم.
وعلي ما اعتقد ان هذا ما يجب ان يشعر به اي "انسان" بحكم "انسانيته" , ولكن للاسف اكتشفت ان ليس كل "البشر" "انسان" , فالنسان هو فقط من يتمتع بالانسانية تملأ قلبه وعقله الذان لم تلوثهما المصالح والمناصب والحقد بعد.
وبقدر خبرتي الصغيرة في الحياة استطيع ان اجزم بان كل حاكم وكل ذو سلطة منذ قديم الازل والي الان -الا من رحم ربي- بشر وليس انسان , بشر اغوته المناصب والسلطة وفقد كل مبادئ الانسانية التي وضعها الله في قلوبنا.
حاول الا تضيع الانسانية التي بداخلك -وان ضاعت بعضها بالفعل- , حافظ علي ما تبقي منها ونميها , ابدأ ببعض الاشياء الصغيرة حتي تكبر وتكون الانسانية اسلوب حياتك , ساعد من يحتاج المساعدة حتي اذا لم يطلبها وحتي لو كانت مساعدة صغيرة وشئ لا يُذكر, ابدأ من الان فمن يعلم ؛ فيُمكن ان تصير في الغد ذو سلطة وتكسر القاعدة وتكون انسان :)

Monday, March 5, 2012

السياسة مش للكبار بس !!

وزير التربية والتعليم اصدر قرار بمنع الطلاب من الانخراط في اي نشاط سياسي ومن يخالف ذلك تتم معاقبته .
انا عندي سؤال للوزير ولأي حد بيوافق علي قراره دة : اي من المنطقين دول اللي صح ؟
1-اني متعلمش العوم ومعرفش اي حاجة عنه لحد ما أتم ال 18 سنة ولما اتمهم ترميني في بحر واسع وتقولي عومي ولما معرفش او اعوم بطريقة غلط تلومني.
ولا :
2-اني ابتدي اتعلم العوم من وانا صغيرة وأخد وقتي في التعلم واكّون وعيي وخبرتي عشان لما اتم 18 سنة تسيبني في نفس البحر اعرف اعوم بحكمة وبدون تهور او خطأ.
البحر الواسع دة هو الحياة السياسية اللي لما اتم 18 سنة هيكون حقي القانوني اني اشارك فيها بشكل رسمي, تقدر تقولي ازاي هقدر اشارك في الحياة السياسية بشكل رسمي وانا معنديش اي وعي او خبرة سياسية؟ هل ساعتها مش هكون عرضة اكتر اني يتلعب بيا؟ لو فكرت فيها براحة هتلاقي ان من المصلحة العامة اننا نشارك في النشاطات السياسية من واحنا صغيرين , السياسة مش للكبار بس!!
وعايزة اقول لحضرتك كمان ملحوظة صغيرة ؛ انا اعرف طلاب كتير تحت 18 سنة عندهم من الوعي ما يكفي لادارة بلد , ويتفوقوا كثيراً علي سياسيين مخضرمين علي المعاش كمان. 

Friday, March 2, 2012

فلسطين الحرة العزيزة الابية الكريمة القوية حبيبتي.

اكتب هذه السطور وانا استمع الي اغنية فيروز زهرة المدائن ,هذه الاغنية التي تذكرني بحبيبتي فلسطين وتذكرني بواجبنا نحوها , فلسطين الابية العزيزة ... كم اعشقها , اعشق ارضها وناسها ونضالها وعزتها , اعشقها وانا لم ازرها ابداً .
تربيت علي حب فلسطين وعلي كره الصهيونية ,فلسطين التي تناضل وتنزف من اكثر من ستين عاما ولم تستسلم, والصهيونية التي بحوزتها اكثر الاسلحة دمارا وتحظي بتأييد السفاحين العالميين من اكثر من ستين عاما ولم تنتصر, ولن تنتصر .
لن تنتصر مادام هناك فلسطيني حر حي علي هذه الارض , ولن تنتصر مادام هناك عربي حلمه ان يستشهد في سبيل تحرير فلسطين.
اول مظاهرة شاركت بها كانت مظاهرة لطلاب مدرستي ايام الانتفاضة وكنت في ذلك الوقت ابلغ 6 او 7 سنوات وكنت في الصف الاول الابتدائي ولم يسمح لنا الطلاب الكبار المشاركة معهم فقمنا برسم العلم الاسرائيلي علي ورق واحرقناه في حوش المدرسة انا واصدقائي.
كبرت وانا اتمني واحلم بذلك اليوم الذي اذهب فيه لفلسطين واستشهد هناك , كان حلمي الاكبر ومازال الي الان حلمي الاكبر , سأذهب لاحاول ان اصلح ولو بعض القدر من صورة المصريين الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية وتصالحوا مع العدو وعقدوا اتفاقية العار "كامب ديفيد" ونسيوا ان "لا تصالح ولو منحوك الذهب "
سأذهب لكي احكي لهم كم يكره العاميون المصريون مثلي الصهاينة وكيف نؤمن بالقضية ولم ننسها ,سأحكي لهم مدي حبنا لفلسطين فهي في قلوبنا وعقولنا لم تتركنا ولو لحظة.
سأذهب لأكون جزء من النضال سأذهب لأحاول وحتي لوفشلت فكفي بها المحاولة ,كفي اني لن اجلس مكتوفة الايدي مقيدة ذليلة , سأذهب لانتزع كرامتي التي هي من كرامة الفلسطينيين من ايدي الصهاينة ,
سأذهب .... وان لم يكن اليوم سيكون غداً وان لم يكن غداً سيكون بعد الغد .

Followers